علم “أحوال” أنّ تحوّلاً كبيراً طرأ على علاقة حزب الله مع الخارجية الروسية، بعيد زيارة الحزب الأخيرة لموسكو؛ حيث نشأ تواصل دوري تفصيلي غير مسبوق يشمل تبادلاً فورياً لوجهات النظر.
وتؤكد معلومات “أحوال” أنّ الروسي يعتبر أن التنسيق مع حزب الله يشمل الملف اللبناني، وملف الأمن الإسرائيلي بجميع جوانبه، والملف السوري بكل تشعباته بما في ذلك العلاقة مع تركيا. مع العلم أنّ الروسي متحالف اليوم مع التركي (رغم توتر علاقتهما دورياً جراء بعض السياسات التركية)، وهو متحالف أيضاً مع الإيراني (وتنسيقهما كبير من البلقان إلى سوريا فالأمم الأمتحدة)، والإيراني والتركي متحالفان (في غالبية الملفات باستثناء سوريا)، لكنهما لا يملكان مقاربة واحدة لملفات المنطقة حيث تطغى الخلافات التكتيكية على تحالف الثلاثة الإستراتيجي.
ورغم أن الروسي يبدي حذراً كبيراً فيما يخص التركي، فإنّه يبني كل سياسته التوسعية الإقتصادية فيما يخص الغاز، انطلاقاً من تركيا. وهو لم يعلن ذلك بصراحة ووضوح حتى الآن، لكن يُرجح أن تعتمد خطته لتصدير الغاز السوري على وصل الأنابيب السورية بمحطته الرئيسية للتوزيع في تركيا، وهو ما يحتم حصول مصالحة سورية – تركية، يفترض أن يلعب حزب الله دوراً رئيسياً في انضاجها، في ظل تأخر خليجيّ واضح بالانفتاح كما يجب على دمشق لقطع الطريق على التفاهم السوري – التركي برعاية روسية.
أحوال
